Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Pour une société nouvelle

5 octobre 2013

تهافت على الكراسي وغياب المشروع ؟

من العلات القائمة في بلادنا اليوم اننا اصبحنا شعب يتحدث اكثر مما يعمل ودلك عبر تمظهرا ت متعددة ومن اهمها اكتساح الفضاءات الاعلامية  والسيطرة عليها من قبل  محترفي السياسة ا الذين  ازداد عددهم اكثر من اللزوم    وبالتالي اصبح لهؤلاء حضورملفت  في  القنوات الاذاعية والتلفزية التي اسهمت اسهاما ملحوظا في تغذية هذا الاسهال الكلامي الذي لايحمل اي مشروع من المشاريع بل هو عبارة عن ظاهرة صوتية وصراع ديكة  من حيث انتفاش الريش وتمطط العظلات وبروز الشرايين والعروق للمتدخلين بشكل بارز في هذه القنوات الامر الذي جعلنا في بعض الحالات نخشى  عليهم  وهم بذلك في حاجة الى متابعة صحية من ناحية واستشارة من اهل اختصاص الاتصال  من ناحية اخرى لانه وهنا ينبغي على المتحدث ان يفكر في الوقع الجيد على المستهلك الاتصالي ورجع الصدى المطلوب والاثر الذي  بالامكان  ان يبقيه على افراد المجتمع .

فباستثناءات قليلة نجد ان الوقع والاثر على المتقبل نتيجته عكسية نتيجة مجموع من العوامل من اهمها الشكل الذي يخاطب به المتحدث جمهوره وهو شكل   ينفر اكثر مما يرغب نتيجته الاختيار غير  الموفق ان كان دلك على مستوى  المظهر   من لباس غريب على طبيعة ا المجتمع لان الانسان وبحكم ضروره التعايش مع الاخر مطالب باحترام غيره في شكل زيه وطريقة نحلته وطبيعة عاداته وتقاليدة وهي من الاساسيات الجوهرية .كما ان المتحدثين في التلفزات والاذاعات عليهم اللجوء الى خبراء في علم الاتصال والكلام للاستفادة من تجاربهم وتعلم كيفية مخاطبة الجمهور بدون تشنج وفي اطار من الاداب واللياقة لانه وللامانة البعض من هؤلاء المتحدتين السياسيين لاتتوفر فيهم هذه الشروط بل بكلامهم يزيدون الوضع تازما وتعقيدا في  زمن  متميز بالتشنج النفسى والغليان  الاجتماعي .

ان من السمات الرئيسية للحوار هوان يكون هادئا بعيدا عن الانفعالات يعتمد الموضوعية والمنطق والحجة المطلوبة للاقناع على ان العكس هو السائد والمتداول  من ذلك ان فضاءاتنا الاتصالية اصبحت مساحات للصراخ والعويل دون ان نتبن  شيئا من مضامين الحديث  ا الصادر  عن ا المتدخلين 

تهافت من اجل الكلام دون وضوح المشروع  يشير المصطلح اللغوي الى ان كلمة تهافت تعني الازدحام والتسابق بدون وعي الى  حد  السقوط  قطعة  قطعة  بشكل مثير للحيرة والاستغراب والتساؤل لماذا هؤلاء يتهافتون ويتزاحمون ويثيرون كل هذا الضجيج المدوي ولاجل ماذا ؟ هل من اجل تونس ومن اجل الشهداء والزعماء والوطنيين الذين ضحو   في سبيل تخليصها من الاستعمار والانتقال بها الى مرحلة من ا لتقدم والارتقاء والرفعة ووضوح المشروع؟ام من اجل غايات اخرى لم يتم تبينها الى حد الان ان الظاهر في المشهد يوحي بان القوم في تسايق محموم نحو المواقع واحتلال الكراسي مهما كان الثمن وباية طريقة كانت مع عدم مراعاة هذا الشعب الكريم الذي يعاني الفاقة والجوع والمرض وارتفاع الاسعار مع غياب في الرؤية وانعدام للمشروع الذي بهديه تتم الاستناره وقطع الطريق بايسر السيل وباقل الاضرار مع مراعاة المصلحة الوطنية وقيمة الشعور بالانتماء المواطن بين حيرة الواقع  وغياب المشروع ان كل فعل سياسي او انخراط فية يقتضي طرح مجموعة من الاسئلة حول  قيمة الواقع والتفاعل معه مع تحديد المشروع الذي ينبغي ان يكون محل توافق من قبل الجميع .على ان المتامل في المنجز والمستمع للخطاب الوارد من كل الجهات السياسية بدون استثناء يلاحظ يلا مراء غياب واضح للمشروع في كل المجالات بدون استثناء  بل ان المواطن العادي المتمركز في المناطق الداخلية في حيرة من  امره حول المستقبل وكيف سيكون ؟وان الخطاب المروج هو خطاب سياسوي عام لايبحث في الجوهر من خلال تحديد المستقبل الاقتصادي والمالي للبلاد  وكيفية الخروج من الازمة التي تم الوقوع فيها اضطرارا بدون اختيار مع تحميل المسوؤلية للجميع وبالخصوص السلطة الحاكمة التي تعاملت مع الواقع التونسي بكل استخفاف وبدون دراسة واضحة او مشروع بديل  يعوض السائد والمتعامل به      ورغم كل هذا  فالمستعجل  الان قبل هذا السعي المحموم للاصطفاف امام وسائل الاعلام ان تتولى كل جهة حزبيةاحتراما لذكاء التونسي ونظالاته وسعيه المشروع للاحسن ان تتولى   تبيان مشاريعها التنموية  المفصلة التي تنهض بالبلاد مع الحرص على التقليل  من الكلام والانكباب على العمل وهنا اقترح على الهيئة العليا المستقلة للاتصال والاعلام ان تقنن هذا الجانب وتؤطره وتسعي لاقراراليات موضوعية وعملية لتنظيم هذا القطاع وهنا استذكر الوصية التي توجه بها  وزير الخارجيةالاسبق للولايات المتحدة الامريكية  هنري كيسنجرالى الاعلاميين عندما قال " اذا اردتم الاسراع بالانتهاء من الرئيس المصري انور السادات ركزو عليه  عدسات الكاميراوات وستعرفون  في ما بعد النتيجة      

 

 

Publicité
Publicité
Pour une société nouvelle
  • Je suis Noureddine Hadj Mahmoud Docteur en communication sociale et universitaire a l'Institut de Presse et Sciences de l'Informations.Grand Reporter a la radio Tunisienne Intérêts: -Communication,Politique,Technique de la Radio.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Archives
Publicité